
الجواهر
من المسائل الكبرى التي ضلَّت فيها الحضارة الغربية وأضلت بها تعريف المرأة، من هي؟ وما حق الله عليها؟ وما وظيفتها في الحياة؟ وما مسؤولياتها؟ وما الفرق بينها وبين الرجل؟ وما علاقتها به؟ وما موقعها في الحياة الزوجية؟ ونتيجة هذا الضلال كانت خطرة، حيث أتت على أصول مهمة في الشرائع فألغتها وأتت على محكمات الدين فكسرتها. ولقد جاء القرآن الكريم بأحسن تعريف للمرأة، وأجمله وأكمله، وكرَّمَها وأعلى منزلتها، كما أجاب عن سؤالاتها القديمة والمعاصرة، واتخذ لذلك عدة أساليب، ومنها ما تضمَّنه من قصص النساء اللاتي اختارهن الله أنْ يكنَّ قدوات صالحات للمؤمنات، من الأمم الماضية ومن هذه الأمة، وتجد كل قصة تحمل عددًا من الدروس والمفاهيم التي يجب فهمها والعمل بها، وبمجموع تلكم القصص تستطيع المؤمنة أنْ ترتقي بمفهومها عن المرأة لأنها قصص ربانية، والله تعالى لا ينزل إلا أحسن القصص رواية وعبرة وفائدة.
غير محدد صفحة

المرقاة
إن هذا الكتاب وريث تأملات حاولتُ من خلالها عقد فصولٍ مدللة بالشواهد على مشكلاتٍ وتساؤلاتٍ في أربعة محاور: مفاتيح التكوين العلمي، والآثار السلبية الخفية للسجال والجدل، وغيوث الإيمان الربانية، وما يعرض للقلوب من الآفات؛ هذه التساؤلات مما مرَّ بي شخصياً أو سمعتُها من إخواني الطامحين لبلوغ مراتب علميةٍ رفيعة في العلم والعمل، وحرصت فيها على معالجة الإشكال المنهجي بعيداً عن إسقاطِه على حالات عارضة. وقد رأيت أن أبدأ فيها بمحور التكوين، ثم محور السجال، ثم محور البوارق، ثم محور العوارض، وذلك لأن الأجواء السجالية هي المقابل السلبي للتكوين العلمي، والعوارض النفسية هي المقابل السلبي للبوارق الإيمانية.
غير محدد صفحة

شذور الذهب
شذور الذهب رسائل وفصول للحافظ الإمام الذهبي مجموع لطيف يضمُّ شذورًا من ذهب الإمام الذهبي مؤرخ الإسلام وحافظ العصر وفارس النقد وشيخ الإنصاف، وبقيَّة مما ترك من فصول ورسائل من تراثه العلمي المحبَّر. كشهادته على قراءة طائفة من أعلام عصره للحديث وما إليه، وبيان منازلهم فيها من الفصاحة واللحن والأناة والسُّرعة. ورسالته التي سمَّى فيها رؤوس هذه الأمة وأعيانها، مرتَّبين على القرون، يذكر في كل قرن من كان الخليفة فيه، ثم من كان رأس الفقهاء والمحدِّثين والقرَّاء والزهَّاد، بحسب ما انتهى إليه اجتهاده. وفصل من كان فرد زمانه وأورد فيه من تفرَّد في وقته بفنٍّ أو صناعة أو خُلُق لم يلحقه فيه أحد، خيرًا كان أو غيره، وهم الذين تُضرب بهم الأمثال في تلك الفنون والصنائع والأخلاق. وفصل في حكم الغناء جعله الذهبي خاتمةً لجزئه المسمى «الرخصة في الغناء والطرب بشرطه» الذي اختصر فيه كتاب «الإمتاع في أحكام السماع» للأدفوي. ومسألة أخرى مفردة محررة في موضوع الغناء والسماع. وخاتمة العقد وصيَّـةٌ ذهبيَّـةٌ جامعة لما ينبغي أن يكون عليه المرء في العلم والعمل وتزكية النفس. نظمت هذه الشذور في هذا العقد وإنه لجميل، واعتنيت بها على قدر الوسع وإنه لضئيل، واجتهدت في تحقيقها على قدر العلم وإنه لقليل، وألحقت بها ملاحق عسى أن تكون نافعة، وتلبَّـثت في إخراجها سنين عددًا، جعله الله من طيب الجهد وصالح العمل. المحقق
غير محدد صفحة